تعلم تكتب خاطره بمجهودك
إخواني وأخواتي
حبيت أطرح عليكم موضوع قرأته
وأتمنى أن تعُم الفائـــدة على الجميع بما فيهم أنــــا.
موضوعي هذا عن كيفية كتابة الخواطر،
أتمنى أن ينـــال إعجابكم...
الخــــــــــواطر:
يظل الإبداع هو رمز وأسلوب ترجمة المواهب و القدرات التي يمتلكها كلٍ منا...
فكلٍ منا مبدع ،
ولكن قد تختلـف طريقة ترجمة إبداعنا في الواقع الملموس
فأحدنا يحـب الرسم تعبيراً عن مشاعره ،
وآخر قد يترجمها بالتصميم الهندسي .
و أغلبنا على الأحرى يجد نفسه في الكتابة و التعبيـر عن ما يدور في فكره،
و عالم خيـاله الشاسع ...
فلكل منــا مشاعر وأحاسيس...
قد نحب ترجمتها يوماً و نقلها للآخرين
سواء كانت مشاعر فرح.. حزن.. حـب ... شوق... فخر و عزة...
- يبقى السؤال كيف نبدأ بكتابة الخواطر؟!
-1- إسم الخاطرة يجب أن يكون له صلة بالموضوع ،
أعني أن تكون فكرة الخاطرة و المشاعر التي تحتويها تمس العنوان بصلة ...
على سبيل المثال :
أجد أحيانا خواطر تحمل معاني للحب و عند قراءتي لها
أفاجأ بقسوة كلماتها و حزن صاحبها الشديد
مما قد يؤدي إلى تشتت ذهن القارىء
حول فكرة الخاطرة الأساسية ومضمون الخاطرة..
2- البداية ...
لابد أن تكون البداية أكثر شد من الإسم والعنوان ،
أي عندما نريد أن تكتب عن خاطرة غزلية ...
لابد أن ننثر بعض من الجمل الرائعة في أول السطور،
لكي تكون منها بداية إنطلاقة أبحارنا في بحر خيـالنا الواسع
فتكون محمًلة في أول الجمل بمعاني رائعة
معبًرة عن الجمال على سبيل المثال ،
وهنا يكمن الشد الذهني لإكمال الخاطرة
وهذا يشمل جميع أنواع الخواطر..
3- التعمق في الموضوع أو الوصول إلى لب الموضوع ...
و لنصل إلى هذه المرحلة
لابد أن نترك العنان كلًه لخيالنا .......
أي لا نكتب بمجرد الواقع الذي نمر فيه ،
بل نحاول جعل مزيج الواقع مع الخيال...
و من ثم نحاول بوصل الجمل التي حصلنا عليـــها باللتي تسبقها بطريقة أدبية ...
و هنا يجب علينا تذكر الحكمة المنقولة
((( المعنى في بطن الشاعر)))......
4- قبل الوصول لنهاية الخاطرة...
يستحب أن نحاول بإنهاء الأحداث بطريقة بسيطة ،
بحيث نحاول أن نجعل كل الرموز تظهر وتتفتح أزهار الخاطرة
ولكن إن كان هناك سر لم يظهر،
إجعله في نهاية الخاطرة.....
بحيث تشُدَ القارىء أكثر لقراءة حروفنا كاملة و بتواصل حسـي معها ...
5- النهاية ...
إذا كانت بدايتنا غزلية ،
لابد أن ننهي الكلام بأسلوب غزلي أيضاً ...
أي ربط بداية الخاطرة بنهايتها بأسلوب غير مبــاشر...
فمثلاً إبتداء الخاطرة بكلمات الشوق ،
يجب أن تناجي في نهايتها بعودة المعنى في الخاطرة
بتوضيـح مشاعر وأحاسيس الشوق ....
- تظل هناك بعض الأخطاء التي قد نقع فيها عند كتابتنا للخواطر...
1- كتابة أكثر من موضوع في اليوم لكاتب واحد شيء رائع
هو الحماس والدافع الجميل وحب الكتابة
أما عند تصفحك تتفاجأ أن أغلب الخواطر لكاتب واحد ،
لأنه قد يكتب في كل يوم موضوع أو موضوعين ..
و بهذه الطريقة
يهضم حق الخاطرة التي قد زينت بأحلى الجمل و المعاني و المفردات،
و تذهب أدراج الرياح مع المواضيع الأخرى ،
مهملة لم تأخذ نصيبها من نقد و وجهات نظر!
2- الأسلوب الركيك في الكتابة ...
جمل مكررًة ... معاني عادية جداً ... الهدف غير واضح ...
أو بلأصًح ...
موضوع كامل لاتعرف ماهو المرجوا منه سوى حروف مرصوصة ...
لا أقول هذا الكلام أي لابد أن تكون الأديب الأول
أو تكون خليفة المنفلوطي أو غيرهم ...
ولكن يجب عليــنا محاولة تطوير أسلوبنا أكثر وأكثر ...
لكي يكون لك الفائدة لنا و لغيرنا من القراء
أي عندما نقوم بكتابة موضوع رائع فيه معاني جديدة، ورموز أروع ،،
القارىء سوف يستفيد وأنت كذلك سوف تستفيد من أخطاؤك اللغوية ........
3- الردود على المواضيع...
أتمنى من الإخوان والأخوات ...
بمحاولة التواصل بالردود على الخواطر،
و إبداء آرائهم حول الكتابات ....
و لا بد أن يكون هناك شي من النقد الهادف
لكي يرقى الجميع بكتاباته و وجدانياته للأفضـل ...
فالخاطرة أحاسيس مسطورة
و ليست مقالات منشـورة....
4- نقل الخواطر!!!
نصادف العديد من الخواطر و البوح النثري في حياتنا اليومية...
و قد تنال إعجابنا إحداها ،
و نرغب أحياناً بتعميم الفائدة ،
أو نشر جمالية هذه الخاطرة ..
لذا ...
أتمنى من الإخوة والأخوات
ذكر اذا كانت منقــولة !!!
أتمنى أن تكون قد عمت الفائدة...
و إستطعت ولو بجزء بسيط توضيح كيفية البدء بكتابة الخواطر
آملة أن أرى أقلاماً جديدة تنشر الإبداع ،
و تبوح بما في خيـالها بخواطرها الرائعة
في هذا المنتدى العزيز علينا جميعاً..
نحن لم نولد علماء ... ولا عباقرة ... ولا مبدعين ...
التجارب بحد ذاتها كافية لتعليمنا ..
تقبلوا إحترامي وتقديري للجميع