الجنس عند المرأة ما زال مغارة على بابا المغلقة على السر والكنز، وبرغم أن الطب من المفروض أن يكون محايداً إلا أننى أتهمه بأنه فى بعض الأحيان وفى علم الجنس بالذات يعانى من الذكورية ويضطهد المرأة، فمعظم الأبحاث العلمية تتجه إلى دراسة الجنس عند الرجل وعلاج إضطراباته، وما زالت إضطرابات المرأة الجنسية حتى الآن تنتظر الفياغرا التى أنصفت الرجل ولم تنصف المرأة، وفى هذه الدراسة سنحاول أن ننصفها ونعرض لمفهوم الإثارة الجنسية عندها من خلال التركيز على "جى سبوت" هذه المنطقة الغامضة السحرية التى سنتحدث عنها بالتفصيل فيما بعد.
يقول علماء الجنس أنه فى الوقت الذى تبدأ فيه رحلة الأورجازم في الرجل وتنتهى بالقذف فى أربع دقائق، تحتاج المرأة إلى حوالى 15 دقيقة أو أكثر من كوكتيل المداعبة والإثارة حتى تصل إلى الأورجازم، أما مدة إنقباضة النشوة فتتراوح ما بين 8 إلى 20 ثانية.
فى أوائل السبعينات أكدت دراسة مفصلة صادمة بأن 12% من السيدات لم يعرفن فى حياتهن أى نوع من الأورجازم، وذكرت نفس الدراسة أن 16% من الممكن أن يصلن إلى الأورجازم خلال اللقاء الجنسى بمساعدة إثارة البظر، و 19% وصلوا إلى أورجازم أحياناً وبندرة من خلال اللقاء الجنسى فقط، و26% فقط يصلن إلى الأورجازم بإنتظام، و 30% وصفن ما يصلن إليه بأنه شعور "كويس" وفقط!.
وكانت قمة الجدل فى هذه الدراسة حول الفرق بين"الأورجازم البظرى" و"الأورجازم المهبلى"، ومن ضمن ما قيل أن الأورجازم البظرى أشد قوة عن الأورجازم من خلال إختراق المهبل، ولكن إتضح أيضاً أنه خلال الأورجازم البظرى تشعر المرأة برغبة قوية فى الإدخال والإختراق، وما زال الجدل محتدماً بين نوعى الأورجازم.
ظل الوضع هكذا حتى إكتشاف أورجازم جى سبوت الذى تصفه السيدات فى هذه الدراسة من خلال واحدة من أربع جمل:
1 - إنه عميق عن أى إحساس أحسست به من قبل.
2 - أنا أحس بأنه مختلف عن أى أورجازم أحسست به من قبل.
3 - إنه أكثر إشباعاً.
4 - إنه أكثر إمتاعاً وأقوى.
بالإضافة إلى أن معظم السيدات اللاتى جربن هذا الأورجازم وصفنه بأنه يسرى فى الجسم كله وليس فى منطقة الحوض فقط.
ماضرورة وجود "الجى سبوت"؟
بجانب الوظيفة الجنسية الإمتاعية للـ "جى سبوت"، توجد دراسات تؤكد على وظيفة أخرى لها وهى التقليل من الألم أثناء الولادة، وأهمها البحث الذى نشر 1999 فى مجال الطب النفسى تأليف WHIPPLE &KOMISARUK وقد أكد البحث على أن "الإستثارة الذاتية للجدار الأمامى للمهبل يرفع درجة إحتمال الألم"، وقال العالمان فى بحثهما "نعتقد أن الولادة ستصبح أكثر ألماً بدون هذا المانع الطبيعى للألم".
الوصف الإنجليزى لوظيفة "جى سبوت" اكثر دقة فعلم السكسولوجى يصفها ب ENHANCE & PROVIDE، والأولى ENHANCE معناها الإثارة غير المباشرة من خلال إزدياد حجم القضيب داخل المهبل فيؤثر على الـ "جى سبوت"، أما PROVIDE SEXUAL PLEASURE فهو التأثير المباشر.
معنى القذف عند المرأة
المفاهيم والمصطلحات العلمية عندنا غالباً ما تختلط بالأساطير والأوهام، ولهذا السبب لا بد من ضبطها حتى نستطيع أن نتحدث عن "جى سبوت" بطريقة علمية صحيحة، وحتى تتحد لهجتنا العلمية فلا أصبح كمن يتحدث الهيروغليفية لأبناء الصين!
ماهو القذف عند المرأة وهل هو أورجازم الجى سبوت؟ سنحاول الإجابة عبر بعض الأسئلة وإجاباتها.
الجنس المرأة مغارة بابا المغلقة* لو جى سبوت أورجازم وقذف المرأة ليسا هما نفس الشئ، فما تعريف قذف المرأة بالضبط ؟
قذف المرأة يحدث عندما تقذف المرأة سائلاً مختلفاً عن البول من مجرى البول أثناء الإثارة الجنسية أو النشوة.
* من أين يأتى هذا السائل؟
يوجد حول مجرى البول وعنق المثانة شبكة من الغدد الصغيرة والقنوات والأعصاب تسمى ال SKENE'S PARAURETHRAL GLANDS، وهذه الغدد هى المقابلة للبروستاتا عند الرجل، وهذه الغدد هى مصدر هذا القذق.
* لو هذا السائل ليس بولاً ما هى طبيعته إذن؟
هذا السائل يوصف بانه رائق وأحياناً مثل اللبن ليست له رائحة أو برائحة خفيفة ومذاق سكرى، وهذا المذاق أيضاً من الممكن أن يختلف.
التركيب الكيميائى للسائل هو سكر الجلوكوز والفركتوز والـ PSA وهو أنتيجين خاص بالبروستاتا و PROSTATIC ACID PHOSPHATASE أو الـ PAP، ومن الممكن أن يحتوى على بعض البول الخفيف، ودور الفركتوز فى السائل المنوى للرجل ووظيفته الأساسية هى مساعدة الحيوان المنوى على الحركة، وأيضاً الفركتوز فى المرأة يساعده على إكمال المسيرة حتى يصل إلى البويضة ليتم الإخصاب، ولذلك فبعض العلماء يقولون أن الأورجازم من الممكن أن يساعد الزوجين العقيمين بسبب إفراز هذا الفركتوز.
ونقطة بوليسية مثيرة أخرى هى أن الطب الشرعى قديماً كان يحسم مسألة الإغتصاب بوجود الـ PAP على ملابس الضحية، ولكن بعد إكتشاف نفس المادة فى إفراز المرأة أيضاً فإن هذا الدليل قد إنحسر دوره.
* ما سبب قذف المرأة ؟
إثارة جى سبوت هى السبب فى هذا القذف لأنها تحيط بهذه الغدد التى تنضغط عند إثارة جى سبوت، وبعض السيدات تقذف نتيجة إثارة البظر أيضاً.
* هل كل السيدات تقذفن؟
المفروض أن كلهن يقذفن، ولكن العلماء يقولون أنه لكى يحدث هذا القذف لا بد من تضافر الإثارة الجسدية مع الأمان النفسى والحميمية، ولذلك تفشل دراسات الجى سبوت فى المعامل لإنعدام وجود هذا الأمان النفسى.
أحياناً يحدث قذف مرتجع للمثانة فلا يظهر القذف خارجياً من مجرى البول، وهذه الظاهرة أحياناً تظهر على صورة رغبة حادة فى التبول بعد الأورجازم.
* هل القذف عند كل السيدات يحدث بعد نفس المدة بالضبط؟
لا، ففى دراسة بواسطة M.ZAVIACIC 1998 على مجموعة من عشر سيدات، تمت دراسة القذف يواسطة إثارة الجى سبوت، وجد أن إثنين منهما قذفا فى أول دقيقة ونصف، وخمسة منهن بعد 4-8 دقائق من الإثارة، أما الثلاث سيدات الأخريات فبعد 10-15 دقيقة.
* ما هى كمية السائل المقذوف؟
هذه مسألة خاضعة للتغيرات، ولكن عموماً هى تتراوح مابين بعض النقط إلى ملء ملعقة شاى.
تاريخ مختصر للـ "جى سبوت"
تاريخ إكتشاف الجى سبوت يماثل إكتشاف كريستوفر كولومبوس لقارة أمريكا والأرض الجديدة البكر، فكولومبوس الذى أصبح بحاراً فى الرابعة عشرة من عمره ظل يدرس خرائط العالم لعدة سنوات، ويشك فى أن العالم مسطح كما يتخيل معاصروه من العامة والدهماء، وعندما ظهرت مدرسة الأرض الكروية حاول كولومبوس أن يدحض الشكوك فقرر الإبحار إلى الهند الشرقية عابراً المحيط الأطلنطى فإكتشف أمريكا بالصدفة.
إكتشاف جى سبوت هو إبحار فى المجهول مثل إبحار كولومبوس بدأ بالشك وإنتهى بالحقيقة مروراً بسلسلة من المصادفات حتى تم الرسو على ضفاف شاطئ الفهم الجنسى لجى سبوت والقذف عند المرأة.
لاحظ أرسطوطاليس أن هناك سائل يقذف أثناء الأورجازم عند المرأة، وظل هذا سراً مستعصياً على الدليل حتى القرن السابع عشر عندما تم فك بداية الشفرة على يد عالم التشريح الألمانى Regnier de graff الذى وصف ما يمكن أن نطلق عليه تجاوزاً بروستاتا المرأة أو الـ CORPUS glanduolosum، وهى العضو الذى يقذف سائل المتعة والنشوة.
بعد عالم التشريح الألمانى إستهوت تلك المنطقة إهتمام علماء كثيرين فبدأوا أبحاثهم عليها، وكان من بينهم Alexander skene & George Caldwell & John Huffman وآخرين درسوا هذه الغدة وما تقذفه من سائل.
بعد نهاية الحرب العالمية الثانية إشترك طبيبا نساء وولادة، الأول ألمانى Ernst Grafenburg، والثانى أمريكى Robert Dickinson، وكتبا فى بحثهما أن "هناك منطقة ما جنسية على الجدار الأمامى للمهبل على إمتداد مجرى البول عند المرأة وتنتفخ بالإثارة الجنسية إلى أن تصل قمة إنتفاخها مع نهاية الأورجازم".
فى السبعينات وأثناء البحث عن علاج لسلس البول عند المرأة USI صادف العالمان Perry&Whipple إكتشافاً عظيماً قادهما إلى جى سبوت، فهذا المرض مرتبط بضعف عضلات الحوض الذى يجعل البول يفلت دون مقدرة المرأة على التحكم، ولكن بعض المريضات كن بعضلات حوض قوية ولكن بالرغم من ذلك كان البول أو ماكانا يظنانه بولاً وهو فى الواقع سائل اللذة يفلت منهن، وكان هذا هو بداية الإكتشاف المذهل، أو الهند الغربية بالنسبة لكولومبوس التى قادته بالصدفة إلى أمريكا!.
أطلق العالمان على القارة الجديدة التى وصلا إليها Grafenburg Spot عرفاناً بالجميل للمكتشف الألمانى، وفى عام 1980 قدم العالمان بحثهما أمام المؤتمر الأمريكى لعلماء الجنس، وفى 1982 قدما كتابهما الشهير الذى مازال يطبع حتى الآن تحت إسم "The G spot and other discoveries about human sexuality "
ومنذ لحظة نشر الكتاب والأبحاث لا تتوقف عن الخوض فى بحار الجى سبوت ومحاولة فك أسرارها التى ما زال منها الكثير الذى يحتاج لكشف غموضه.
عشر محطات فى رحلة الجنس عبر الجى سبوت
المحطة الأولى: التجهيز النفسى PRIMING
نحن ما زلنا لم نعرف شيئاً عن تشريح الجى سبوت ومكانها بالضبط، وأعرف أنكم تتهموننى بالثرثرة وعدم الدخول فى الموضوع مباشرة، ولكن كل هذا مقصود لأن الجنس ليس هو لقاء بين عضوين، قضيب ومهبل، ولكنه لقاء بين إنسان وإنسانة، محب ومحبة، رجل وإمرأة، ولذلك فإفاضة الحديث عما قبل الجى سبوت هو من صميم الموضوع وليس من قبيل اللت والعجن وثرثرة الصالونات.
واحدة من أهم شكاوى المرأة هو فقر الحب من الرجل المستهدف للمهبل "VAGINAL MARKSMAN " أو "VAGINAL OBJECTIVE"... هذا الرجل الذى ل اهم له إلا المهبل، يختزل المرأة فى مهبل، ويختصر الجنس إلى لحظة قذف، ويشطب كل ما هو عاطفى وإنسانى وحميم فيما قبل هذه اللحظة، الجنس عنده هو خطة للإيقاع والنصب لسرقة عضو إسمه المهبل، خطته الخمسية ميزانية الدخول فيها 90% أما التمهيدات وكلمات الغزل فهى على هامش الميزانية الجنسية!، هو يريد مجرد قبلة ثم نصف حضن، وبعضاً من عناق سريع، ولمس متسربع، ولسان حاله يقول هات من الآخر، وإدخل على المهم وسيبك من السفاسف، فهو يريد الدخول مباشرة إلى حلق الجون وداخل المرمى بدون تمريرات وباصات ومراوغات!، وهذا التسرع هو المسئول عن أكبر شائعة فى عالم الجنس وهى شائعة أن الجى سبوت غير موجودة، برغم أن أهم صفتين تتحلى بهما يوصلانك إلى الجى سبوت والمتعة المصاحبة لها هما: الصبر والثقة بالنفس.
قف للحظة وعد إلى الخلف وانظر إلى مجمل الصورة من بعيد، لو الجى سبوت شئ سهل الوصول إليه كانت كل نساء الكون وصلن إليه بدون أى مشقة أثناء الجماع أو حتى العادة السرية، أو على الأقل إن لم تكتشفها تحس بمتعتها، ولكن الحقيقة المرة أننا ما زلنا حتى هذه اللحظة أمام منطقة غامضة، ضبابية، مثيرة للفضول.
Kinsey Institute Sexuality Information Service for Students، هذا المعهد يمارس مهمة مدهشة وخطيرة وهى السماح لطلبة جامعة إنديانا أن يسألوا كل ما يعن لهم وما يخطر على بالهم عن الجنس وعالمه الرحب الغامض، وبالإطلاع على كل تلك الأسئلة وجد أن أكثر الأسئلة تكراراً هو "أين توجد الجى سبوت وكيف أكتشفها؟"، ولاحظ أن من يتساءل هو كريمة الكريمة المثقفة فى المجتمع الأمريكى.
مثل قيادة سفينة سوداء فى جنح الليل فى محيط عاصف، هى معلوماتنا عن الجى سبوت، من الممكن أن تكبر المرأة وتتزوج وتكتشف جسدها وتمارس الجنس والعادة السرية وتحمل وتلد... دون أن تسمع أصلاً فضلاً عن أن تتعرف على الجى سبوت.
الأخطر من ذلك أو الأكثر إدهاشاً أن الأطباء أنفسهم منذ ربع قرن تقريباً كانوا يجهلونها تماماً.
دفاعاً عن هؤلاء الأطباء نقول أنهم معذورون فهناك بعض الصعوبة والغموض فى إكتشاف الجى سبوت ومصدرها:
1_ أن الجى سبوت لا يمكن أن ترى بدون تشريح الجدار الأمامى للمهبل.
2_ أنها لا تلاحظ إلا إذا أثيرت، ولأن أطباء النساء ليست مهمتهم إثارة المرأة بل الكشف عليها فإنهم لم يصلوا إلى كنهها إلا مؤخراً وبالصدفة كما حكينا فى الفصول السابقة.
لو وضعنا هذا الكلام فى الإعتبار فى رحلة بحثنا عن أورجازم أفضل، لفهمنا ما نريده بكلمتى الصبر والثقة بالنفس.
إن رحلة البحث عن أورجازم أفضل من خلال الجى سبوت هى رحلة من عشر محطات، وهى رحلة تستاهل الجهد، هو سيقرأ الخريطة الصحيحة لجسدها، وهى ستكون ملاحة ماهرة فى الإبحار خلال جسده، ليستريحا معاً على ضفاف شاطئ السعادة، ولنبدأ بالمحطة الأولى.
PRIMING: التجهيز النفسى أو المداعبة النفسية هى المحطة الأولى فى الرحلة.
من الممكن طبعاً أن تصل إلى الجى سبوت من أول لقاء، ولكن المرأة لا بد أن تحس بالأمان وحميمية العواطف وفهم المشاعر قبل الدخول فى مرحلة اللقاء الحميم.
يقول علماء السكسولوجى، لا تتحدث معها فى مسألة الجى سبوت مباشرة، حتى لا يحصل رد فعل عكسى أو توقع مبالغ فيه أو تربص...الخ، إجعلها تريد متعة اللقاء دون فهم التفاصيل أو الخوض فيها بطريقة روتينية حسابية حتى لا يحدث توتر.
بدلاً من أن تتحدث عن خطتك المضمرة المخفية المستترة، إفعلها.. إعرضها..، إجلس مع زوجتك وإخبرها بدعوة العشاء أو تذكرة السينما، ولا تؤجل العواطف الحميمة الهادئة إلى المطعم أو السينما ولكن إبدأها فى البيت، عندها ستخلق الثقة وتبدأ الرغبة فى لقائك قبل أن تطلب قائمة الطعام وقبل أن تقترب من شباك التذاكر!.
قدم لنفسك قبل إستثارة الأعضاء التناسلية كما يقول علماء الجنس، ولا تعتبرها نصائح كراسة المدرسة فقص الأظافر وتنظيفها ووضع البارفان..الخ، من الممكن أن يكون فعلاً مساهماً فى إكتمال المتعة، فأنت مقبل على لقاء جميل حميم ممتع ولست مقبلاً على تصليح موتور أو شكمان!.
المحطة الثانية والثالثة: المداعبة ومزيد من المداعبة
المداعبة هى مفتاح سر نجاح العلاقة الجنسية الحميمة، فحتى الحيوانات تغازل قبل الدخول فى العلاقة، والإنسان الذى لا يقدم لنفسه ويباغت ويغدر جنسياً فهو فحل بدرجة مغتصب أكبر ووضع نفسه فى مرتبة أقل من الحيوانات!، وقد إبتسمت وأنا أقرأ مراجعى الأجنبية فى موضوع الجى سبوت حين تحدثت عن أسلوب المداعبة، فهى تقول إمنحها باقة ورود، وأخرج بقايا الطعام من بين أسنانك حتى تصبح رائحة فمك جميلة، وإرقص معها رقصة جميلة فى غرفة النوم، وذكرها دائماً أنها جميلة وكيف أنك تستمتع بالوقت معها....!!!، كل هذه العلامات التعجبية من عندى فأنا أعرف الرجل العربى جيداً، وأعرف كيف سيستقبل مثل هذا الكلام الذى هو هراء من وجهة نظره وتضييع وقت، ولسان حاله يقول "خش ع الموضوع عدل"، فالمرأة عنده مستقبل مفتوح مضبوط الموجة على الدوام لا يقول لأ لأن الرفض ليس من شيم النساء العربيات، فالمفروض فى عرف الرجال العرب أن النساء ليست لديهن مشاعر أو عواطف، وأنه متى تجتاح الشهوة الرجل ماعليه إلا أن يقفز فى حوض السباحة النسائى المسمى جسد المرأة، ويقذف وكأنه يتبول فى مرحاض!.
على الرجل أن يقتنع بأن الركن الرئيسى فى المداعبة هو عاطفى قبل أن يكون جسدياً، إبذل جهداً كبيراً فى مسألة العواطف تلك، إبرزها ولا تخجل، عبر عنها ولا تعتبرها ترفاً أو تخريفاً، إمنح وإمنح مشاعر ولا تبخل بها وتتحول إلى شيلوك العواطف، ولا تعطى بدل الورود فجلاً وجرجيراً، ولا تضربها بدلاً من الرقص معها، وتذكر فريضة غائبة إسمها الغزل فيها!.
المزيد من المداعبة هى الخطوة الثالثة فى الرحلة، مجرد قبلتين للتمهيد هما بداية المداعبة الجسدية التى لا بد أن تطول، وفكر وركز فى المداعبة فقط ولا تفكر فى المداعبة مخطوة إنتهازية لسلب الوعى ولكن فكر فيها كخطوة أساسية للمتعة، ولا تنسى كلمات الغزل التى لا بد ألا تسقط فى الطريق بفعل النشوة الجسدية.
إخبرها أنك تريد قضاء وقت طويل معها فى ممارسة الحب الذى تستمتع به، وهنا يكون التحول من الغزل فى الشخصية أو الروح، إلى الغزل فى جسمها، وليس من الضرورى أن يكون كل شئ فى جسدها رائع كما أنك أنت لست جميلاً فى كل شئ!، فمن الممكن أن تختار شفتيها كموضوع للغزل مثلاً، ومن المؤكد أن زوجتك تملك ولو شيئاً واحداً جميلاً، إكتشفه وعبر عنه.
المناطق المثيرة فى كل إمرأة هى خريطة خاصة جداً، ولكن بشكل عام القبلات من الممكن أن تطول كل شبر فى الجسد حلمة الثدى.. الرقبة.. الأذن..، وحدد أنت بنفسك مناطق إثارة زوجتك الخاصة وداعبها باللمس، وأهم وآخر نقطة أثناء المداعبة الأولية ركز فيما هو فوق مستوى الثدى ولا تستعجل ما هو أسفله.
المحطة الرابعة والخامسة والسادسة والسابعة: الإثارة والمضى قدماً
الجنس المرأة مغارة بابا المغلقةأنت الآن فى غرفة النوم وفى السرير، تلفكما الإثارة، فى هذه الخطوة TEASING الإثارة هى قمة الصبر والتحكم فى النفس فى رحلة الجى سبوت، والتركيز على مناطق الإثارة مثل الرقبة والثدى ومنطقة المعدة...الخ، أنت ما زلت فى المنطقة العلوية، ما زلت لم تتعد المياه الإقليمية لهذا النصف الأعلى، تدليك منطقة المعدة مفيد كما يقول علماء السكسولوجى نتيجة الإحتقان الموجود فى البطن والحوض، لا تهدم البناء الذى بنيته بعدم الصبر والقفز على المنطقة التناسلية فى هذه المرحلة، كل ما تفعله الآن هو ترسيخ هذه المرحلة العاطفية والتواصل بدون لغة الكلام وبناء الثقة.
الخطوة الخامسة وهى المضى قدماً GO AHEAD sign، يعرفها أو يحددها علماء السكسولوجى بحركة مفصل الفخذ أو الفخذين، ينصحون فيها بأن يظل وجهك فى صدرها وهذه رسالة معناها أنا مازلت هنا، مازلت فى هذا التواصل الحميم، فالإنسان هو المخلوق الوحيد الذى يستطيع مواجهة رفيقه أثناء الجنس، ويساعد تدليك داخل الفخذين فى مزيد من الإثارة، وأيضاً تدليك ما حول المنطقة التناسلية أو ما يسمى المثلث السحرى Magic Triangle.
الخطوة السادسة HOVERING الآن بحركة تشنجات الفخذين أو إنقباضاتهم، أضيئت اللمبة الخضراء للمس المنطقة التناسلية، وإذا ارادت الزوجة إثارة نفسها بتدليك بعض المناطق فى هذه المرحلة فنصيحة باحثى علم الجنس أن يدعها الزوج ولا يمنعها من مواصلة هذه الإثارة الذاتية ولا يعتبرها عادة سرية مستهجنة، أهمية هذه المرحلة من تدليك المنطقة التناسلية وما حولها هو تشجيع المرأة على التعبير عن رغباتها والتفاعل اللفظى الذى تخجل منه نساء كثيرات تصمتن وقت العلاقة، ويلاحظ أن كثيراً من السيدات تنقبض عضلاتهم المحيطة بفتحة المهبل ولذلك فاللمس والتدليك فى هذه المرحلة يرخى هذه العضلات، والإقتراب الجديد لأصحاب نظرية الجى سبوت ملخصه لا تجعل البظر هو همك الأول بل إجعله عاملاً مساعداً، وبالطبع أنا ضد هذا الإقتراب الحاد الفاصل بين الأشياء فالبظر والجى سبوت الإثنين يساهمان فى جنس أفضل وعلاقة أكثر حميمية، ولكن النصيحة الأهم هى لا تنسى فى هذه المرحلة الملتهبة النصف العلوى وأهمية القبلة والحضن والغزل.
الخطوة السابعة تحديد مكان الجى سبوت، وهنا لا بد أن تكون قد وصلت بعد كل هذه الخطوات إلى ترطيب جدار المهبل، وتحديد المكان بالأصبع -مقصوص الأظافر طبعاً- يكون بهدوء ودون عنف، وبتحسس للجدار الأمامى للمهبل، يعنى لو المرأة مستلقية على ظهرها يصبح الجدار المتجه لأعلى، وهناك خطأ شائع أن الرجل يفهم أنه كلما غاص الأصبع إلى الأعمق صارت المرأة أكثر نشوة، وهذا مفهوم خاطئ فالأعصاب الحساسة تقع فى أول بوصتين من المهبل (5 سم) فقط.
إذا كان مهبل الزوجة غير رطب فمن الممكن إستعمال LUBRICANT، ويتدخل أحياناً فى مدى الترطيب الطعام ومستوى الهورمونات وبعض الأدوية والدورة الشهرية وإيقاعها...الخ.
إنظر إلى هذه الصورة المرفقة لكى تفهم أكثر موقع الجى سبوت على بعد بوصة أو بوصة ونصف فى معظم النساء ستحس بملمس مشابه لملمس سقف الفم، بعدها مباشرة ستحس بالجى سبوت مختفية فيما يسمى بالوادى، وبعد الجى سبوت ستحس بال PLATEAU أو جزء منبسط لمسافة بوصة أو بوصتين، والتى تنحنى إلى الداخل ناحية عنق الرحم.
فى معظم الأحيان تحس الجى سبوت كحلمة أو فولة صغيرة جداً، وفى حالات أخرى لا تحس، مثلها مثل الثدى والحلمة هناك إختلافات وفروق فردية بين النساء بالنسبى لها.
متى وصلت إلى الجى سبوت إبدأ فى تدليكها برفق بطريقة دائرية، وهذا الرفق يشبهه بعض العلماء بكأنك تكتب إسمك على مرآة ضبابية أو مغبشة بالندى والبخار!!.
المحطة الثامنة والتاسعة والعاشرة
إثارة الجى سبوت هى المحطة الثامنة.. ها أنت هناك عند الجى سبوت ولكن لماذا لا يحدث شئ؟!، بالطبع أنت تتوقع رد فعل سحرى وفورى وعاجل وكهربائى بمجرد لمس الجى سبوت، ولكن ليس بهذه السرعة فلجم خيالك قليلاً لكى لا يصيب علاقتكما الجنسية أى إحباط، فى معظم الحالات تحس الزوجة أن المسألة مختلفة، ولكن ليست كالمس الكهربائى فى رد الفعل، وتذكر أن الجى سبوت مثل حلمة الثدى ليس بمجرد لمسها تنتصب ولكنها تحتاج لتدفق الدم لتنتفخ وتنتصب.
فى البداية تحس المرأة بأنها غير مرتاحة قليلاً أو منزعجة بعض الشئ، وهذا هو السر فى فشل البعض فى الإكتشاف الأول للجى سبوت، ويرجع هذا لأنهم يركزون على الجى سبوت بدون مقدمات فتفشل الرحلة قبل أن ينطلق القطار!.
الإيقاع هو كلمة السر، تناغم هارمونى، بطء ثم سرعة ثم مزيد من السرعة، إنها موجات أوركسترالية لا بد أن تبتعد عن النشاز.
كل إمرأة لها خريطتها الخاصة، بعض علماء السكسولوجى يقولون أن الطريقة الدائرية هى التى تثير الجى سبوت، والبعض يقول إنها الجانبية أو الرأسية....الخ، البعض يقول بأصبع والبعض يفضل الأصبعين...الخ، كلها إختلافات بشرية مقبولة لأننا لا نتعامل مع روبوتات نسائية، كيف وبأى إيقاع.. رأيى الخاص أنها متروكة لكل زوجين على حده.
أورجازم الجى سبوت يتميز بأنه فى نقطة محددة يصل إلى ال POINT OF NO RETURN، وحتى لو أرادت المرأة إيقافه لن تفلح، ولو حافظ الرجل على أورجازمه مده طويلة ولم يكن مصاباً بسرعة القذف من الممكن أن يستمر الأورجازم لمدد طويلة، وقد سجل العلماء مدداً تقدر بـ 20 دقيقة! ولكنها إستثنائية.
عبر عن سعادتك بأنها وصلت إلى نشوة مختلفة وذات مذاق مميز، ولا تحسسها بالذنب أنها أخذت وقتاً أو جهداً، فى المرات الأولى كما يقول أحد علماء السكسولوجى من الممكن أن تحترق عضلات ذراعك قبل أن تحس بإنقباض عضلات حوضها!!!، كناية عن طول المدة التى تصل فيها الزوجة التى تحس بالجى سبوت للمرة الأولى، قدرها البعض بالثلث ساعة.
المرحلة التالية هى التى تسمى مرحلة ال BIG-O عندها تحس أن المهبل قد إنقبض وضاق مع أول موجة نشوة، ثم موجة ثانية وثالثة و....الخ من الضيق المتبادل مع الإنبساط وهكذا، هنا تحس بالرطوبة المهبلية الشديدة.
المرحلة الأخيرة مع زيادة الترطيب، تبدأ الإنقباضات الشبيهة بالتشنجات، وعندها تصدر المرأة إنفعالات لا إرادية كلامية وحركية مصحوبة برفع الرأس وإنقباض عضلات الرقبة والساقين والفخذين، والسائل الترطيبى الذى ينزل مع إمرأة تحس بنشوة الجى سبوت لأول مرة شبهه البعض بأنك قد فتحت سداً ففاضت مياه السنين الغابرة!، إنها تجربة لفهم الجنس عند المرأة، هذا العالم الغامض الذى تأخرنا فى إرتياده وإكتشافه بسبب أننا نفيناها على هامش الحياة، وتصورنا أن العالم يعيش بالشارب والذقن ولا يعيش بتاء التأنيث.